أنهت الأسواق الأسبوع الكامل قبل الأخير من التداول في عام 2025 وهي تواجه موضوعاً محورياً واضحاً: تباين السياسات. وعلى الرغم من وجود عدة محفزات محتملة للتقلبات، حافظ المستثمرون عموماً على مراكزهم القائمة، ولم تتمكن البيانات الاقتصادية الكلية الأمريكية المتباينة من فرض إعادة تسعير ذات مغزى مع اقتراب نهاية العام.
دخلت الأسواق الأسبوع وهي تركز بشكل كامل على الاحتياطي الفيدرالي، وجاءت النتيجة دون مفاجآت كبيرة ولكن مع تبعات ذات أهمية. يوم الأربعاء، نفذت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) خفضاً متوقعاً على نطاق واسع بمقدار 25 نقطة أساس، ليتم خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية من 3.75%-4.00% إلى 3.50%-3.75%، منهيةً رسمياً حقبة سعر الفائدة عند مستوى 4%.
مع صدور البيانات المتأخرة بعد انتهاء الإغلاق الحكومي، رحّب المستثمرون بإشارات تباطؤ التضخم؛ حيث ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة +0.3% فقط في سبتمبر. ارتفعت مؤشرات الثقة في أوائل ديسمبر بشكل طفيف، لكن ضعف سوق العمل استمر. تتوقع الأسواق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع 9–10 ديسمبر. لا يزال التفاؤل هشًّا، لكن أغلب المتداولين يتوقعون الآن خفضًا ثالثًا متتاليًا بينما يسعى الفيدرالي لدعم اقتصاد يتباطأ.
أنهت الأسواق الأسبوع الأخير من نوفمبر على أرضية أكثر استقراراً، مع تسعير المستثمرين لاحتمال متزايد بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 9–10 ديسمبر. ساهمت بيانات الاقتصاد الأمريكي الأضعف بعد تراكم ما بعد الإغلاق الحكومي، إضافة إلى تراجع عوائد السندات الأمريكية، في تحويل المعنويات نحو توقعات أكثر ميلاً للسياسة التيسيرية.
تأثرت الأسواق الأسبوع الماضي بانتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي الذي استمر 43 يومًا وباللهجة الحذرة من البنوك المركزية. ساهم تمديد التمويل في إزالة حالة عدم يقين رئيسية، لكنه أدى إلى تراكم البيانات الاقتصادية، بما في ذلك إلغاء تقرير مؤشر أسعار المستهلك عن شهر أكتوبر. تزداد توقعات الأسواق بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، إلا أن مسؤولي الفيدرالي أشاروا إلى أن السياسة ستظل مقيدة حتى تتم السيطرة على التضخم.