حصلت الأسواق أخيرًا على ما كانت تنتظره منذ أشهر — أول خفض للفائدة من الفيدرالي منذ أواخر عام 2024. جاء هذا القرار في أسبوع عكست فيه البيانات قصتين في آن واحد: التضخم أظهر علامات جديدة على عناده، لكن الزخم العام بدا ضعيفًا بما يكفي لتبرير التيسير.
كان الأسبوع الثاني من سبتمبر يدور حول موازنة البيانات الأضعف مع حذر البنوك المركزية وبعض التوترات الجيوسياسية. في الولايات المتحدة، جاء مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس عند +0.4% على أساس شهري، مما رفع المعدل السنوي إلى 2.9%، وهو أعلى مستوى منذ يناير. ظل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي مستقراً عند 3.1%، وهو ما كان كافياً لطمأنة المستثمرين إلى أن الضغوط الأساسية ليست خارجة عن السيطرة. تراجعت أسعار المنتجين قليلاً بعد قفزة يوليو، مما أضاف شعوراً بأن التضخم يبرد، ولو ببطء. في الوقت نفسه، أظهر سوق العمل مزيداً من التشققات: ارتفعت البطالة إلى 4.3%، بينما تحولت المكاسب الوظيفية إلى سلبية. وبشكل عام، عززت البيانات رسالة باول في جاكسون هول بأن الاحتياطي الفيدرالي أقرب إلى التيسير من التشديد.