تبدو البنوك المركزية أخيراً مستعدة للتيسير. بعد عامين من الزيادات القوية في أسعار الفائدة، بدأت المعدلات في الانخفاض. قام بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة الأساسي إلى 4% من 5.25%، وخفض البنك المركزي الأوروبي إلى 2% من ذروته عند 4%، وتبعها الاحتياطي الفيدرالي بخفض الأسبوع الماضي. كما أن التضخم يتراجع: حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي إلى 2.9% في أغسطس، بينما هبطت منطقة اليورو إلى أقل من 2% في مايو. على الورق، تبدو التخفيضات مؤكدة. لكن النفط لا يزال الورقة الرابحة – إذ تراجع إلى منتصف 60 دولاراً قبل أن يرتد بالقرب من 75 دولاراً، مذكراً بمدى سرعة قدرة الطاقة على قلب قصة التضخم.
بعد عامين من الزيادات السريعة في أسعار الفائدة، بدأت البنوك المركزية أخيراً في تغيير المسار. خفّض البنك المركزي الأوروبي بالفعل سعر الفائدة القياسي إلى حوالي 2% بعد أن بلغ ذروته بالقرب من 4%، بينما بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتو في التخفيض من مستوى أعلى بكثير. هذا التباين يترك المستثمرين أمام سؤال صعب: إذا استمرت أسعار الفائدة في الانخفاض، فأي جانب من الأطلسي يملك البنوك الأقوى؟