عادةً ما تتحرك أسواق الأسهم في موجات – يبرد قطاع بينما يسخن الآخر. هكذا تدور الأسواق. في الآونة الأخيرة، فقدت الأسماء "السبعة الرائعة" المهيمنة على التكنولوجيا زخمها، بينما كانت القطاعات الدورية مثل الطاقة والصناعات تشهد انتعاشًا. لهذا السبب يراقب المتداولون مخططات القوة النسبية. تظهر هذه المخططات أي القطاعات تتفوق وتعطي إشارة إلى من قد يقود الدورة القادمة. على سبيل المثال، أشار تحليل حديث إلى أن أسهم الاستهلاك غير الأساسي والاتصالات موجودة في الربع "الرائد" على رسم بياني للدوران النسبي، بينما تتجه التقنية إلى منطقة "الضعف". في هذه الأثناء، بدأ قطاع الرعاية الصحية في الانتقال من "المتأخر" إلى "المتحسن"، مما يشير إلى أن دوره قد يكون قريبًا.
بعد عامين من الزيادات السريعة في أسعار الفائدة، بدأت البنوك المركزية أخيراً في تغيير المسار. خفّض البنك المركزي الأوروبي بالفعل سعر الفائدة القياسي إلى حوالي 2% بعد أن بلغ ذروته بالقرب من 4%، بينما بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتو في التخفيض من مستوى أعلى بكثير. هذا التباين يترك المستثمرين أمام سؤال صعب: إذا استمرت أسعار الفائدة في الانخفاض، فأي جانب من الأطلسي يملك البنوك الأقوى؟